نحو قراءة حداثوية للقرآن الكريم
الاصل في النص القرأني انه نص ادبي تحدى به الله العرب الذين اشتهروا بفصاحة النصوص الادبية من شعر و خطابة و امثال وغيرها ولذلك علينا ان نخضع النص القرأني للدراسة وفق مناهج تحليل النص الادبي خاصتا المنهج التفكيكي حتى ننقيه مما الصق به من عدم فهم البعض لكثير من الايات التي تاتي متشابهة المعنى و عندما نفسرها نجدها مختلفة المبنى وهم يفسرونها وفق ظاهرية النص القرأني وهذا الاخضاع لا ينقص من قدسية النص القرأني لاننا لا ننظر للقرأن الكريم من المنظور الادبي المتجرد الذي يقبل الخطاء و الصواب فقط حيث يحتوي القرأن الكريم على جميع هذه المناهج فهو يعتمد في الاساس على السرد المباشر للاحداث القصصيه التاريخية مع بعض من المنلوج الداخلي لبعض الانبياء و الصالحين في شكل مخطبتهم لربهم القرأن الكريم كتاب قصصي معجز اعجاز فني و بياني و في شكل البناء القصصي و تشابه الاحداث في القصص وختلاف شكل البناء القصصي في كل سورة عن السورة الاخرى مما يحفظ حالة التشويق الدائم لهذه القصص و المواعظ اذا اردنا ان نعيد قراءة القرأن وفق قراءة حداثوية يجب انزال القران منزلة النص الادبي و اعمال جميع مناهج تحليل النص الادبي و في...