قراءات
" اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا " * إن الناظر الى الاية يدرك ظاهريا تمام الدين و تمام النعمة التي انعم الله على عباده و إرتضاء الدين الاسلامي لهم دينا . و إذا اعملنا عقولنا و فككنا هذه الاية نجدها راسخة و مشتملة و تؤسس الى قطيعة بينة مع ورود اي نص اخر مقدس ياتي ؛ فهي خاتمة للنصية القدسية للوحي اي إنقطاع الوحي بنزول النص . وهي ايضا نذر بين يوضح إنتها فترة الرسالة و إنقطاع الاخبار الإلهي المرسل للبشر الذي يتمثل في شخص الرسول الكريم . -اليوم اكملت - اليوم الظرف المتعلق بزمان ذلك الاجتماع الذي حدث عند حجة الوداع و إجتماع الرسول الكريم و الصحابة في يوم عرفة الذي به يكون الحجة وهو الركن الاكبر ، اليوم يتعلق بحدوث حدث معين في زمن معين وهو الإكمال "اكملت" الفاعلية المطلقة من الكمال الذي ليس بعده نقص و متتابع الحدوث كما في نزول القران الكريم ... و الحديث هنا لله بلسان رسوله ... اي يا محمد قل لهم إن الدين قد كمل و النعمة قد تمت . -لكم دينكم- ايتها البشرية جمعا إطلاق الجزء و إيراد الكل و الشمول .ليس فقط من كان حاضر عند المشعر و لكن هو بل...