المشاركات

الغموض والتأويل في شاعرية أدونيس

صورة
ينطلق الغموض عند أدونيس بوصفه قضية تخاطب الفراغ الذي يشعر به، واضطرابه الذي يتجلّى في كونه شاعراً حداثياً متمرداً على كل القيم والمبادئ. الغموض والتأويل عند الشاعر علي أحمد سعيد المشهور بأدونيس يعد من صميم تجربته الشعورية، كان أدونيس شاعراً تأويلياً بلا جدل، ويتخذ في معظم أعماله الشعرية التأويلية أبعاداً متعددة تؤدي إلى تعدد المعنى، كما أنه يتكئ على الرمزية كمحطة ينطلق منها نحو النصية الشعرية التي يمكن أن يعمل فيها الناقد قراءته التأويلية. فأدونيس في أعماله الشعرية يبحث عن الأقنعة التي تتخفى خلف رمزيته الصارخة بوصف تلك الأقنعة رمزاً يلتجئ إليها؛ ليضفي على صوته نبرة موضوعية، شبه محايدة تنأى به عن التدفق المباشر للذات التي تتمثل في القصيدة موضحاً ومتخذاً الرمزية أداة تعبر عن شخصية الشاعر. كما يقوم التأويل عند أدونيس علىأساس من الرمزية والغموض، فالمفردات الشعرية الغامضة تحتاج منا إلى التأويل، والغموض يحتاج إلى تفسير وإيضاح، والغموض عنده مبنيّ على قضايا وتجليات يستخدمها الشاعر للتعبير عن فكرة ما لا يستطيع الإفصاح عنها لسبب من الأسباب؛ لذلك يلجأ إلى الرمزية. من ذلك جاء المنهج التأويلي م...

راي ....

صورة
لطالما لم اكن مقتنع يوم ما بتلك التقسيمات و التصنيفات الظاهرية من فرق و طوائف اسلامية ... وكنت ارى ان تلك التصنيفات تشكل عائق على انطلاق الاسلام و عالميته التي ارسل ليحققها ... تلك التصنيفات لم تنتج لقدسية دينية يجب ان تتبع بل نشئت عن عصبية سياسية و تحيز لكل فرقة و اناسيها ... لم اقتنع يوما بتلك التقسيمات التاريخية للإسلام من حيث ركناه السنة و الشيعة او من حيث تفرعاتها و انقساماتها لفرق لا تعد و لا تحصى ... لم اسقط نفسي في درك تلك التصنيفات التاريخية كنت احس بشمولية الاسلام كدين واحد لا متفرع بل كدين للإنسانية جمعا يوحدها وهذه مهمة القرءان يتوافق مع كل الاديان السماوية في الاخبار عن وحدانية الله وهو القرينة الموحدة لجميع الاديان ... لعل الاسقاطات السياسية التاريخية التي اضرت بالدين الاسلامي هي خير دليل على واقعنا الاسلامي الان وما يحدث فيه من قتال و اعمال ارهابية إنبنت على مؤثرات تاريخية سياسية معلومة من عهد الدولة الاسلامية التاريخية الاولى مرور بعهد الخلافات المتتابعة و الدويلات حتى نصل بها في عهدنا الحديث هذا ... فتلك الاعمال الارهابية التي تحدث نتاج تراكمات تاريخية لمفاهيم...

قراءات

" اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا " * إن الناظر الى الاية يدرك ظاهريا تمام الدين و تمام النعمة التي انعم الله على عباده و إرتضاء الدين الاسلامي لهم دينا . و إذا اعملنا عقولنا و فككنا هذه الاية نجدها راسخة و مشتملة و تؤسس الى قطيعة بينة مع ورود اي نص اخر مقدس ياتي ؛ فهي خاتمة للنصية القدسية للوحي اي إنقطاع الوحي بنزول النص . وهي ايضا نذر بين يوضح إنتها فترة الرسالة و إنقطاع الاخبار الإلهي المرسل للبشر الذي يتمثل في شخص الرسول الكريم . -اليوم اكملت - اليوم الظرف المتعلق بزمان ذلك الاجتماع الذي حدث عند حجة الوداع و إجتماع الرسول الكريم و الصحابة في يوم عرفة الذي به يكون الحجة وهو الركن الاكبر ، اليوم يتعلق بحدوث حدث معين في زمن معين وهو الإكمال "اكملت" الفاعلية المطلقة من الكمال الذي ليس بعده نقص و متتابع الحدوث كما في نزول القران الكريم ... و الحديث هنا لله بلسان رسوله ... اي يا محمد قل لهم إن الدين قد كمل و النعمة قد تمت . -لكم دينكم- ايتها البشرية جمعا إطلاق الجزء و إيراد الكل و الشمول .ليس فقط من كان حاضر عند المشعر و لكن هو بل...

نحو قراءة حداثوية للقرآن الكريم

صورة
الاصل في النص القرأني انه نص ادبي تحدى به الله العرب الذين اشتهروا بفصاحة النصوص الادبية من شعر و خطابة و امثال وغيرها ولذلك علينا ان نخضع النص القرأني للدراسة وفق مناهج تحليل النص الادبي خاصتا المنهج التفكيكي حتى ننقيه مما الصق به من عدم فهم البعض لكثير من الايات التي تاتي متشابهة المعنى و عندما نفسرها نجدها مختلفة المبنى وهم يفسرونها وفق ظاهرية النص القرأني وهذا الاخضاع لا ينقص من قدسية النص القرأني لاننا لا ننظر للقرأن الكريم من المنظور الادبي المتجرد الذي يقبل الخطاء و الصواب فقط حيث يحتوي القرأن الكريم على جميع هذه المناهج فهو يعتمد في الاساس على السرد المباشر للاحداث القصصيه التاريخية مع بعض من المنلوج الداخلي لبعض الانبياء و الصالحين في شكل مخطبتهم لربهم القرأن الكريم كتاب قصصي معجز اعجاز فني و بياني و في شكل البناء القصصي و تشابه الاحداث في القصص وختلاف شكل البناء القصصي في كل سورة عن السورة الاخرى مما يحفظ حالة التشويق الدائم لهذه القصص و المواعظ اذا اردنا ان نعيد قراءة القرأن وفق قراءة حداثوية يجب انزال القران منزلة النص الادبي و اعمال جميع مناهج تحليل النص الادبي و في...
كما كان يتبنى المفكر الاسلامي محمد أركون وهو يهتم بإنسانية الفكر الديني جميعه و ليس الفكر الاسلامي فحسب بل ذهب الى القول بان الاخلاق بين الحضارات الدينية سوا كانت حضارات شرقية او غربية اخلاق واحدة ولكن نجب الخلاف عن طريق الانسان فكل الحضارات في نظره متكاملة بعضها البعض بالفطرة ولكن الناس يسعون الى إيجاد تلك الخلافات ان محمد اركون صاحب نزعة الانسنة في الفكر العربي و صاحب نقد العقل الديني يرجع الاختلاف الى التكتلات التاريخية و يجعلها السبب في نشوب الخلافات بين الاديان جميعها

هل كان إنسانا .... ليو تورتسكي !!!!!

صورة
ليون تورتسكي الارهابي الاعظم وانت تقراء و تتصفح فظائع و جرائم الابادات التي كانت تحدث في الاتحاد السوفيتي باسم الثورة او مايعرف بالغاية التي تبرر الوسيلة التي ابتكرها استاليين و صديقه في اللحظة و خصيمه اللدود فيما بعد ليو تورتسكي تظن وليس كل الظن يقين ان ليس بمقدور اي شيوعي ان يمشي مفاخرا في الارض على انقاض تراثه الدموي وهو يدعوا الى الدمقراطية واي دمقراطية دمقراطية على شاكلة الغاية التي تبرر الوسيلة اي القمع للحفاظ على الثورة فيما بعد قد ارتد تورتسكي عن افكاره عندما وجد نفسه ملطح بدماء ارهق من اجل الثورة فسعى مع صديقه لينين لانكار كل الافعال التي قام بها استالين فسارع الى تكوين لجنة للتحقيق في مقتل 1600 شخص يقتلون كل يوم على مدار اكثر من سنة لكي يدفع عن نفسه التهمة الاستالينية وكان مبتغاه ان يدافع عن نفسه و يجملها مرة اخرى امام تلك اللجنة وكما هو معهود فقد رفض العديد من المفكرين عضويتها باعتقادهم ان تورتسكي مجرم ضد الانسانية وجب حسابه على ما سفك من دماء هو و استاليين

افلا يتدبرون

صورة
إننا اذا درسنا القران لوجدنا حقيقة بينة تدعونا الى الاجتهاد فيه فإذا قرانا النص القرآني قرائة شارحة لوجدناه احداث مترابطة كل حدث يمثل الحداثة للحدث الذي سبقه وهنا يجب ان يكون النص ملك للمتلقي لكي يعمل فيه معاول فكره عبر قرائة تشريحية تفسيرية للوصول بها الى افاق إيمانية حداثية تجدد الرتابة و تقوي الايمان بهذا النص القراني الذي يواكب كل الازمنة و صالح لان يكون دستور لكل الامة الانسانية د ستور منزل من عند الله صالح للكل ونحن عندما نحيل ملكية النص للقارئ هذا لا يعني ان نلغي وجود صاحبه و مؤالفه كما تفعل بعض المناهج الادبية و دعات التفكيك و الشكلانية فالنص القراني هنا ذو قدسية تجعلنا ان اردنا ان ندرسه وفق المناهج و القرائات الادبية التفسيرية التشريحية لمواكبته لكل العصور نكون حزرين في التعامل معه كنص قدسي و لا ننزع منه القدسية كما يتوهم البعض من نقاد الاسلام