الخميس، يونيو 16، 2016

راي ....

لطالما لم اكن مقتنع يوم ما بتلك التقسيمات و التصنيفات الظاهرية من فرق و طوائف اسلامية ... وكنت ارى ان تلك التصنيفات تشكل عائق على انطلاق الاسلام و عالميته التي ارسل ليحققها ... تلك التصنيفات لم تنتج لقدسية دينية يجب ان تتبع بل نشئت عن عصبية سياسية و تحيز لكل فرقة و اناسيها ... لم اقتنع يوما بتلك التقسيمات التاريخية للإسلام من حيث ركناه السنة و الشيعة او من حيث تفرعاتها و انقساماتها لفرق لا تعد و لا تحصى ... لم اسقط نفسي في درك تلك التصنيفات التاريخية كنت احس بشمولية الاسلام كدين واحد لا متفرع بل كدين للإنسانية جمعا يوحدها وهذه مهمة القرءان يتوافق مع كل الاديان السماوية في الاخبار عن وحدانية الله وهو القرينة الموحدة لجميع الاديان ... لعل الاسقاطات السياسية التاريخية التي اضرت بالدين الاسلامي هي خير دليل على واقعنا الاسلامي الان وما يحدث فيه من قتال و اعمال ارهابية إنبنت على مؤثرات تاريخية سياسية معلومة من عهد الدولة الاسلامية التاريخية الاولى مرور بعهد الخلافات المتتابعة و الدويلات حتى نصل بها في عهدنا الحديث هذا ... فتلك الاعمال الارهابية التي تحدث نتاج تراكمات تاريخية لمفاهيم تؤسس لعصبية دينية السبب الاول فيها ليس بالمقدس بل بسبب سياسي صرف كما صدر لنا التاريخ من خلافات و فتن سياسية حدثت ... و على الحدثون في هذا العصر ان يخضعوا التاريخ لنقد صريح و تفكيك و نزع تلك القدسية التاريخية للأحداث بعدم الخوض فيها و التكاسل عن الخوض فيها بسبب قدسي او ان تلك امة قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتم فان هذه الاشارة وردة في القرءان في حق الامم التي كانت قبل ظهور الاسلام و لا يجب اعطاءها قالب قدسي نسقطه على واقعنا اليوم .... لا ارى أي مانع من نقد التاريخ بل نقد تلك التابوهات الانسانية المتمثلة في الخلفاء الراشدين و نقد سياستهم الادارية للدولة الاسلامية في ذلك الزمان ونزع القدسية من تاريخهم للخروج بإسلام جديد خالي من التفرقة و التصنيفات التي اضرت بالإسلام الان ..

الغموض والتأويل في شاعرية أدونيس

ينطلق الغموض عند أدونيس بوصفه قضية تخاطب الفراغ الذي يشعر به، واضطرابه الذي يتجلّى في كونه شاعراً حداثياً متمرداً على كل القيم والمبادئ. ال...